فرنسا| منظماتٌ حقوقية تنتقد العنف ضد المحتجّين وتدعو باريس لاستخلاص العِبر من تظاهرات السترات الصفراء

عناصر من الشرطة الفرنسية تواجه محتجين بالضرب (وكالات)
عناصر من الشرطة الفرنسية تواجه محتجين بالضرب (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- اتهمت جهاتٌ حقوقية عديدة الشرطة الفرنسية باتباع ممارسات عنيفة ضد المتظاهرين المحتجين على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، إن أعمال العنف المتفرقة لبعض المتظاهرين أو أفعالاً أخرى مدانة ارتكبها آخرون خلال تظاهرة، لا تبرر للشرطة استخدام القوة المفرطة.

من جانبه، قال رئيس رابطة حقوق الإنسان باتريك بودوان إن "الانجراف الاستبدادي للدولة الفرنسية وإضفاء الطابع العنفي على العلاقات بواسطة الشرطة وأعمال العنف على أنواعها والإفلات من العقاب تشكل كلها فضيحة مدوية".



واتهمت الرابطة السلطات بالمساس "بحق المواطنين في الاحتجاج من خلال الاستخدام غير المتناسب والخطر للقوة".

من جهتها، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش "الاحتواء التعسفي للحشود وتكتيكات مكافحة الشغب"، بحسب فرانس برس.

وتقول السلطات الفرنسية أن الشرطة اكتفت بالتحرك لمواجهة "المنحى المتطرف" الذي سلكه "المخربون" المنضوون في صفوف "اليسار المتطرف".



وأكدت أن نحو 1500 "مخرب" أعضاء في ما يسمى "بلاك بلوك" وهي مجموعات مخربين متطرفة، اندسوا ضمن موكب الاحتجاج في باريس الخميس.

وأوقفت الشرطة أكثر من 450 شخصاً خلال يوم التظاهرات الأعنف منذ بدء حركة الاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.



ومنذ تمرير المشروع من دون تصويت في البرلمان الأسبوع الماضي، تنتشر مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر من الشرطة الفرنسية يدفعون متظاهرين أو ينهالون عليهم بالضرب.

وقالت مديرة هيومن رايتش ووتش في فرنسا، بينيديكت جانرو، "يبدو أن السلطات الفرنسية لم تستخلص العبر ولم تراجع سياساتها وممارساتها في احتواء الحشود" منذ تظاهرات السترات الصفراء في 2018 و2019.